بحث

مرات مشاهدة

منتديات بردين

الأقسام الرئيسية

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

تحديات لابد لإعداد لها ومواجهتها ( ( العولمة – الفجوة الرقمية – تحديات العصر ) )

موضوع البحث
تحديات لابد لإعداد لها ومواجهتها
( العولمة – الفجوة الرقمية – تحديات العصر )

الاخصائي الاجتماعي

مدير إدارة المدرسة

المقدمة
التجديد المستمر أصبح عنوان العصر ومعه تبنى المعايير والتوصيفات المحددة لمن هو المتخلف والمتقدم على كافة الاتجاهات والمجالات الحياتية.
ولم يعد في عالم اليوم الحافل بالمتغيرات السريعة أمر التطور محصورا في الجانب التكنولوجي أو العلمي
فقط إذ بات من المفروض على كل من يريد العيش في هذا العصر ويتطلع لأن يكون رقما فيه ألا يظل متقوقعا على ذاته أو نفسه.
وليس في ذلك خروجا على المبادئ بل أن المسألة أصبحت مرتبطة بمقتضيات الارتقاء والنهوض بمستويات الأداء وضمان تحقيق الالتزامات التنموية والغايات الوطنية التي ينبغي
أن تكرس لها كل الجهود باعتبار ذلك من الواجبات التي تقع على عاتق الجميع ولا يجوز لأحد مقابلتها بالتخاذل أو التهرب أو زرع الأشواك في طريقها.
ويشكل انتهاج سبل التطور والتمتع بروح التجدد واحدا من أهم وأمضى وسائل مواجهة تحديات العصر
وتجاوز مصاعبها وليس هذا وحسب بل أن كل المؤشرات تدل على أنه لا بديل لذلك الانتهاج سوى التقهقر والسقوط في مهاوي الفشل والضياع.
ومن الإيجابية في هذه المواجهة بمضمونها وبعدها الإنساني يجري التجديد والتطوير في إطار البحث والسعي من أجل ابتكار
 وإنجاز النموذج الخاص المعبر عن الإرادة في جوهرها المتحضر دون الاكتفاء بموقف المقلد أو البقاء في موقع المتفرج وبخاصة في مجالات الحياة السياسية والثقافية والاجتماعية.

العـولـمـة
تعريف العولمة
على أنها تعنى عملية ازدياد النشاطات الاقتصادية والثقافية والسياسية بين الدول والمناطق الجغرافية المختلفة مما يقود إلى ازدياد التفاعل والاعتماد المتبادل بينها وهى عملية متغيرة ولها العديد من المظاهر والأشكال
ولعل التحدي الأساسي الذي يواجهنا اليوم هو كيف يمكن الاستفادة من فرص العولمة والتقليل من أخطارها
فللعولمة ثاتيرات عديدة ومختلفة بعضها حسن ومرغوب ولابد من السعي الجاد لاكتسابه والاستفادة منه وبعضها الآخر سلبي وضار ولابد من مواجهته والعمل لإيجاد البدائل لها
ان الهدف الأولى والأساسي للعولمة اليوم بكل أشكالها هو تحقيق الربح المادى والسيطرة والاملاء من قبل الليبرالية العالمية الجديدة أو السوق الحر الذى سوف يكون الخيار الوحيد فى التعامل الدولى
ولعل من أهم وسائلها لتحقيق ذلك هو الدفع نحو :
(أ) انفتاح الحدود بين الدول
(ب) خصخصة القطاع العام
(ج) تقليل دور الدولة
(د) تشجيع المنافسة الحرة
(هـ) إخضاع الجميع لقوانين السوق العالمية,
(و) الإيمان بالفكرة القائلة على الكل أن يفكر عالميا ويعمل محليا
أنواع العولمة
وهنا يمكن التأكيد على ان للعولمة أنواع عديدة لعل من أهمها :
(1) العولمة الاقتصادية
وهى التي ترتكز على إعطاء القطاع الخاص الحق شبه المطلق على امتلاك وتوزيع وتسويق الانتاج والخدمات فى كل أنحاء العالم وهى تنظر للعالم على انه سوق كبير
ومفتوح للجميع مع توفر أقل الضوابط الممكنه وكل الذى يهم فى هذا الشأن هو اطلاق حرية الحركة لراس المال والتجارة والهجرة البشرية (وخصوصا اليد عاملة المهنية)
وقد قادت هذة الظاهرة الى ازدياد اتساع الفجوة بين الاغنياء والفقراء فى العالم اذ وصلت هذة الفجوة الى أعلى مستوياتها فى التاريخ الحديت وقد ثم تقدير النمو الاقتصادى فى العالم اليوم بحوالى 40 ترليون دولار أمريكى
هذا وقد أدت هذة الظاهرة الى تحول الشعوب والدول الغير منتجة (أو التى انتاجها لايستطيع المنافسة فى السوق العالمة) الى شعوب مستهلكة وأكثر تبعية الى الدول المنتجة وفى مقدمتها الدول الغربية
كل هذا ستتم أدارته عن طريق الشركات المتعددة الجنسيات ومؤسسات عالمة أخرى مثل البنك الدولى ومنظمة التجارة العالمة وصندوق النقد الدولى
(2) العولمة الثقافية
هذا النوع من العولمة فى الحقيقة بداء
مند بداية الاستعمار الأوروبي فى القرن الثامن عشر فاللغات الغربية على سبيل المثال وخصوصا الانجليزية والفرنسية أصبحتا اللغتان الأساسيتان للاتصال فى العالم بالرغم من وجود أكثر من 6912 لغة حية ومعروفة فى العالم اليوم ويتحدثها ما يقارب
من 7 بليون إنسان ومن جهة أخرى أدت العولمة الثقافية إلى انتشار وسيطرة أفكار غربية كثيرة لعل من أهمها تأثير ما يعرف بالثقافة الشعبية الأمريكية على الثقافات الأخرى وخصوصا ثقافات العالم الثالت
(3) العولمة السياسية
بمعنى نشر القيم والمؤسسات الغربية وجعلها أساسا للحكم فى كل أنحاء العالم وذلك من خلال مؤسسات دولية واقليمية عديدة لعل من أهمها :
- امم المتحدة (وبالتحديد مجلس الامن)
- ومحكمة العدل الدولية
- والمؤسسات الغير حكومية الأخرى والتى يقدر عددها بأكثر من 50,000 مؤسسة

طرق مواجهة العولمة وكيفية الاستفادة منها
بطرق وأساليب عديدة لعل من أهمها :
1. نشر الوعي والاعتراف بأهمية دور مؤسسات المجتمع المدني
ان العمل الجاد لنشر الوعى بين كل أبناء الشعب على أهمية مؤسسات المجتمع المدنى ودورها الاساسى فى النهوض باى دولة تريد ان تتقدم هو امرا ضرورى وهام ففى أعتقادى ان من أهم أولويات الاستجابة للعولمة
هو نشر الوعى والاعتراف بان هذه الظاهرة هى اختراع انسانى ومن حق الجميع قبولها أورفضها وعليه فعلى كل الشعوب ان تكون واعية لاخد أحسن ما هو موجود فى العولمة وترك كل ما هو ضار منها مع التاكيد على مبذا التنوع وحق الاخرين فى الاختيار
2. تكوين ثقافة مدنية معاصرة
لابد من تشجيع كل مؤسسات المجتمع المدنى على المشاركة والمساهمة فى تاسيس ثقافة العمل والتعأون والاحترام والوحده ونبد كل عوامل الهدم والفرقة والتخلف وذلك باستخدام كل الوسائل المشروعة والتى من أهمها
وأولها انشاء مراكز معلومات ومراكز ثقافية ونوادى إجتماعية ومكاتب عامة فى كل أنحاء الوطن والتشجيع على حرية الاعلام وتوفير المعلومات المعلومات فى كل مكان
3. تطوير المؤسسات الاجتماعية التقليدية
بمعنى لابد من العمل العلمى والجاد على تطوير دور ومفهوم الآليات التاريخية والمؤسسات الاجتماعية التقليدية كالقبلة والعشيرة
وتشجيعها على لعب دور حضارى ومتقدم أنا على يقين بأن هذة المؤسسات العريقة يمكن ان تلعب دورا هاما وأساسيا فى تطوير مجتمعاتنا اذا أحسن توظيفها وتوجيهها التوجيه السليم
4. تشجيع وتقنيين ظواهر التطوع والأعمال الخيرية
بمعنى لابد من تشجيع ظاهرة أوظواهر التطوع فى الاعمال الخيرية ان ظاهرة التطوع هى
 من أهم الركائز الاساسية فى عمل مؤسسات المجتمع المدنى ففى دراسة (عام 2005) لمؤسسات المجتمع المدنى فى أكثر من 37 دولة قام بها مركز دراسات المجتمع المدنى فى
جامعة جون هوبكن بالولايات المتحدة الأمريكية كانت نسبة المتطوعين حوالى 44% من مجموع القوى العاملة فى المجتمع المدنى والحقيقة ان ظاهرة العمل التطوعى هى ظاهرة أصلية توجد فى كل المجتمعات وخصوصا التقليدية منها فعلى سبيل المثال
لا الحصر ان ظاهرة ما عرف فى ليبيا بالرغاطة هى من أحسن وأرقى ظواهر العمل الجماعى التطوعى والتى لابد من أعادة تقديمها للاجيال الناشئة وتشجيعهم على القيام بها
5. أعداد البرامج العملية والمناسبة للتعامل مع العولمة
بمعنى لابد من التأكيد على السعى من أجل اعداد البرامج العملية والمناسبة واعتبار ذلك أمر ضرورى
وواجب وأنه من الواجب على كل الشعوب وخصوصا الضعيفة ان تحصن انفسها وذلك بان تعدّ برامجها واساليبها المناسبة للتعامل مع القضايا التى تواجهها
والاهتمام بتطوير مؤسسات المجتمع المدنى وتحديد دورها فى الدولة ان مواجهة العولمة فى نظرى يتطلب اعداد البرامج والخطط التى تنطلق مما نؤمن به
والاستفادة بالحكمة التى توصل لها الغير وبمعنى أخر ان ايجاد مجتمع مدنى قوى فى الدولة الحديثة هو أحسن أستجابة لتحدى العولمة ومخاطرها
6. استقلالية وحرية مؤسسات المجتمع المدنى
فى تصورى ان استقلالية مؤسسات المجتمع المدنى ضرورة وشرط أساسى من أجل التعامل بنجاح فى تحدّ العولمةوهنا لابد من الاشارة والاعتراف بان دورالدولة مهم وضرورى
فى عملية تاسيس واعادة بناء مؤسسات المجتمع المدنى ولكن لابد ان تكون عملية التاسيس عملية علمية ومدروسة وبحياد مطلق بمعنى على الدولة ان تدرك بانها لا تستطيع بناء ورعاية مؤسسات المجتمع
المدنى بالقوة والإكراه فعلى مؤسسات المجتمع المدنى فى الدول الحديثة ان تنظر لنفسها على أنها الآليات الاسترتيجية والأساسية لتمكين العولمة والدفع بها من اجل تعزيز الاصالة المحلية ومحاربة الثقافة والقيم الامبريالية
وفلسفتها الاستهلاكية الجديدة وعلى الدولة من جهة أخرى أن تعي بان دورها يقتصر على تحديد الأهداف العامة وإتاحة كل فرص الانفتاح والاختيار للجميع فى الوطن
7. بناء وتقنين العلاقة بين مؤسسات المجتمع المدنى والمؤسسات الاخرى
لابد من تشجيع مؤسسات
المجتمع المدني بالسعي الجاد من اجل بناء وتقنين العلاقة بين مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الأخرى في الدولة وخصوصا في القطاعين الخاص والعام ( أو الحكومي ) إن مؤسسات المجتمع المدني هي عبارة عن آليات وأدوات للتعبير
عن قيم إنسانية عديدة منها الثقافي والاجتماعي والاقتصادي والديني وحتى السياسي وعليه فلابد على القطاعين (العام والخاص) في الدولة ان يشجعا هذا الظاهرة بكل الوسائل دون التدخل المباشر فى شؤونها
أو محأولة احتوائها والى جانب هذا أيضا فلابد من السعي الجاد من اجل بناء الجسور وتقوية أواصل التعارف والتعأون بين مؤسسات المجتمع المدني في كل دول الجوار وكل الدول التى تجمعنا معها أهداف والمصالح ومشتركة
بطرق وأساليب عديدة لعل من أهمها :
1. نشر الوعي والاعتراف بأهمية دور مؤسسات المجتمع المدني
ان العمل الجاد لنشر الوعى بين كل أبناء الشعب على أهمية مؤسسات المجتمع المدنى ودورها الاساسى فى النهوض باى دولة تريد ان تتقدم هو امرا ضرورى وهام ففى أعتقادى ان من أهم أولويات الاستجابة للعولمة
هو نشر الوعى والاعتراف بان هذه الظاهرة هى اختراع انسانى ومن حق الجميع قبولها أورفضها وعليه فعلى كل الشعوب ان تكون واعية لاخد أحسن ما هو موجود فى العولمة وترك كل ما هو ضار منها مع التاكيد على مبذا التنوع وحق الاخرين فى الاختيار
2. تكوين ثقافة مدنية معاصرة
لابد من تشجيع كل مؤسسات المجتمع المدنى على المشاركة والمساهمة فى تاسيس ثقافة العمل والتعأون والاحترام والوحده ونبد كل عوامل الهدم والفرقة والتخلف وذلك باستخدام كل الوسائل المشروعة
والتى من أهمها وأولها انشاء مراكز معلومات ومراكز ثقافية ونوادى إجتماعية ومكاتب عامة فى كل أنحاء الوطن والتشجيع على حرية الاعلام وتوفير المعلومات المعلومات فى كل مكان
3. تطوير المؤسسات الاجتماعية التقليدية
بمعنى لابد من العمل العلمى والجاد على تطوير دور ومفهوم الآليات التاريخية والمؤسسات الاجتماعية التقليدية كالقبلة
والعشيرة وتشجيعها على لعب دور حضارى ومتقدم أنا على يقين بأن هذة المؤسسات العريقة يمكن ان تلعب دورا هاما وأساسيا فى تطوير مجتمعاتنا اذا أحسن توظيفها وتوجيهها التوجيه السليم
4. تشجيع وتقنيين ظواهر التطوع والأعمال الخيرية
بمعنى لابد من تشجيع ظاهرة أوظواهر التطوع فى الاعمال الخيرية ان ظاهرة التطوع هى من أهم الركائز الاساسية فى عمل مؤسسات المجتمع المدنى
ففى دراسة (عام 2005) لمؤسسات المجتمع المدنى فى أكثر من 37 دولة قام بها مركز دراسات المجتمع المدنى فى جامعة جون هوبكن بالولايات المتحدة الأمريكية
كانت نسبة المتطوعين حوالى 44% من مجموع القوى العاملة فى المجتمع المدنى والحقيقة ان ظاهرة العمل التطوعى هى ظاهرة أصلية توجد فى كل المجتمعات وخصوصا التقليدية
منها فعلى سبيل المثال لا الحصر ان ظاهرة ما عرف فى ليبيا بالرغاطة هى من أحسن وأرقى ظواهر العمل الجماعى التطوعى والتى لابد من أعادة تقديمها للاجيال الناشئة وتشجيعهم على القيام بها
5. أعداد البرامج العملية والمناسبة للتعامل مع العولمة
بمعنى لابد من التأكيد على السعى من أجل اعداد البرامج العملية والمناسبة واعتبار ذلك أمر ضرورى وواجب وأنه من الواجب على كل الشعوب
وخصوصا الضعيفة ان تحصن انفسها وذلك بان تعدّ برامجها واساليبها المناسبة للتعامل مع القضايا التى تواجهها والاهتمام بتطوير مؤسسات المجتمع المدنى وتحديد دورها فى الدولة ان مواجهة العولمة فى نظرى
يتطلب اعداد البرامج والخطط التى تنطلق مما نؤمن به والاستفادة بالحكمة التى توصل لها الغير وبمعنى أخر ان ايجاد مجتمع مدنى قوى فى الدولة الحديثة هو أحسن أستجابة لتحدى العولمة ومخاطرها

6. استقلالية وحرية مؤسسات المجتمع المدنى
فى تصورى ان استقلالية مؤسسات المجتمع المدنى ضرورة وشرط أساسى من أجل التعامل بنجاح فى تحدّ العولمةوهنا لابد من الاشارة والاعتراف بان دورالدولة مهم وضرورى فى عملية تاسيس
واعادة بناء مؤسسات المجتمع المدنى ولكن لابد ان تكون عملية التاسيس عملية علمية ومدروسة وبحياد مطلق بمعنى على الدولة ان تدرك بانها لا تستطيع بناء ورعاية مؤسسات المجتمع المدنى بالقوة
والإكراه فعلى مؤسسات المجتمع المدنى فى الدول الحديثة ان تنظر لنفسها على أنها الآليات الاسترتيجية والأساسية لتمكين العولمة والدفع بها من اجل تعزيز الاصالة المحلية ومحاربة الثقافة
والقيم الامبريالية وفلسفتها الاستهلاكية الجديدة وعلى الدولة من جهة أخرى أن تعي بان دورها يقتصر على تحديد الأهداف العامة وإتاحة كل فرص الانفتاح والاختيار للجميع فى الوطن
7. بناء وتقنين العلاقة بين مؤسسات المجتمع المدنى والمؤسسات الاخرى
لابد من تشجيع مؤسسات المجتمع المدني بالسعي الجاد من اجل بناء وتقنين العلاقة
بين مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الأخرى في الدولة وخصوصا في القطاعين الخاص والعام ( أو الحكومي ) إن مؤسسات المجتمع المدني هي عبارة عن آليات وأدوات للتعبير عن قيم إنسانية عديدة
منها الثقافي والاجتماعي والاقتصادي والديني وحتى السياسي وعليه فلابد على القطاعين (العام والخاص) في الدولة ان يشجعا هذا الظاهرة بكل الوسائل دون التدخل المباشر فى شؤونها أو محأولة احتوائها
 والى جانب هذا أيضا فلابد من السعي الجاد من اجل بناء الجسور وتقوية أواصل التعارف والتعأون بين مؤسسات المجتمع المدني في كل دول الجوار وكل الدول التى تجمعنا معها أهداف والمصالح ومشتركة

بطرق وأساليب عديدة لعل من أهمها :
1. نشر الوعي والاعتراف بأهمية دور مؤسسات المجتمع المدني
ان العمل الجاد لنشر الوعى بين كل أبناء الشعب على أهمية مؤسسات المجتمع المدنى ودورها الاساسى فى النهوض باى دولة تريد ان تتقدم هو امرا ضرورى وهام ففى أعتقادى ان من أهم أولويات الاستجابة للعولمة
هو نشر الوعى والاعتراف بان هذه الظاهرة هى اختراع انسانى ومن حق الجميع قبولها أورفضها وعليه فعلى كل الشعوب ان تكون واعية لاخد أحسن ما هو موجود فى العولمة وترك كل ما هو ضار منها مع التاكيد على مبذا التنوع وحق الاخرين فى الاختيار
2. تكوين ثقافة مدنية معاصرة
لابد من تشجيع كل مؤسسات المجتمع المدنى على المشاركة والمساهمة فى تاسيس ثقافة العمل والتعأون والاحترام والوحده ونبد كل عوامل الهدم والفرقة والتخلف وذلك باستخدام كل الوسائل المشروعة
والتى من أهمها وأولها انشاء مراكز معلومات ومراكز ثقافية ونوادى إجتماعية ومكاتب عامة فى كل أنحاء الوطن والتشجيع على حرية الاعلام وتوفير المعلومات المعلومات فى كل مكان
3. تطوير المؤسسات الاجتماعية التقليدية
بمعنى لابد من العمل العلمى والجاد على تطوير دور ومفهوم الآليات التاريخية والمؤسسات الاجتماعية التقليدية كالقبلة
والعشيرة وتشجيعها على لعب دور حضارى ومتقدم أنا على يقين بأن هذة المؤسسات العريقة يمكن ان تلعب دورا هاما وأساسيا فى تطوير مجتمعاتنا اذا أحسن توظيفها وتوجيهها التوجيه السليم
4. تشجيع وتقنيين ظواهر التطوع والأعمال الخيرية
بمعنى لابد من تشجيع ظاهرة
أوظواهر التطوع فى الاعمال الخيرية ان ظاهرة التطوع هى من أهم الركائز الاساسية فى عمل مؤسسات المجتمع المدنى ففى دراسة (عام 2005) لمؤسسات المجتمع المدنى فى أكثر من 37 دولة قام بها مركز دراسات المجتمع المدنى
فى جامعة جون هوبكن بالولايات المتحدة الأمريكية كانت نسبة المتطوعين حوالى 44% من مجموع القوى العاملة فى المجتمع المدنى والحقيقة ان ظاهرة العمل التطوعى هى ظاهرة أصلية توجد فى كل المجتمعات وخصوصا التقليدية
منها فعلى سبيل المثال لا الحصر ان ظاهرة ما عرف فى ليبيا بالرغاطة هى من أحسن وأرقى ظواهر العمل الجماعى التطوعى والتى لابد من أعادة تقديمها للاجيال الناشئة وتشجيعهم على القيام بها
5. أعداد البرامج العملية والمناسبة للتعامل مع العولمة
بمعنى لابد من التأكيد على السعى من أجل اعداد البرامج العملية والمناسبة واعتبار
ذلك أمر ضرورى وواجب وأنه من الواجب على كل الشعوب وخصوصا الضعيفة ان تحصن انفسها وذلك بان تعدّ برامجها واساليبها المناسبة للتعامل مع القضايا التى تواجهها والاهتمام بتطوير مؤسسات المجتمع المدنى وتحديد دورها فى الدولة
ان مواجهة العولمة فى نظرى يتطلب اعداد البرامج والخطط التى تنطلق مما نؤمن به والاستفادة بالحكمة التى توصل لها الغير وبمعنى أخر ان ايجاد مجتمع مدنى قوى فى الدولة الحديثة هو أحسن أستجابة لتحدى العولمة ومخاطرها
6. استقلالية وحرية مؤسسات المجتمع المدنى
فى تصورى ان استقلالية مؤسسات المجتمع المدنى
 ضرورة وشرط أساسى من أجل التعامل بنجاح فى تحدّ العولمةوهنا لابد من الاشارة والاعتراف بان دورالدولة مهم وضرورى فى عملية تاسيس واعادة بناء مؤسسات المجتمع المدنى ولكن لابد ان تكون عملية التاسيس عملية علمية ومدروسة
وبحياد مطلق بمعنى على الدولة ان تدرك بانها لا تستطيع بناء ورعاية مؤسسات المجتمع المدنى بالقوة والإكراه فعلى مؤسسات المجتمع المدنى فى الدول الحديثة ان تنظر لنفسها على أنها الآليات الاسترتيجية والأساسية لتمكين العولمة والدفع
بها من اجل تعزيز الاصالة المحلية ومحاربة الثقافة والقيم الامبريالية وفلسفتها الاستهلاكية الجديدة وعلى الدولة من جهة أخرى أن تعي بان دورها يقتصر على تحديد الأهداف العامة وإتاحة كل فرص الانفتاح والاختيار للجميع فى الوطن
7. بناء وتقنين العلاقة بين مؤسسات المجتمع المدنى والمؤسسات الاخرى
لابد من تشجيع مؤسسات المجتمع المدني بالسعي الجاد من اجل بناء وتقنين العلاقة بين مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الأخرى في الدولة وخصوصا في القطاعين الخاص والعام ( أو الحكومي ) إن مؤسسات المجتمع المدني
هي عبارة عن آليات وأدوات للتعبير عن قيم إنسانية عديدة منها الثقافي والاجتماعي والاقتصادي والديني وحتى السياسي وعليه فلابد على القطاعين (العام والخاص) في الدولة ان يشجعا هذا الظاهرة بكل الوسائل دون التدخل المباشر
 فى شؤونها أو محأولة احتوائها والى جانب هذا أيضا فلابد من السعي الجاد من اجل بناء الجسور وتقوية أواصل التعارف والتعأون بين مؤسسات المجتمع المدني في كل دول الجوار وكل الدول التى تجمعنا معها أهداف والمصالح ومشتركة
وحتى تصبح العملية التربوية والتعليمية قادرة على مواجهة تحديات العولمة لا بد لها من إتباع أنظمة أساليب تدريس تتمشى ومظاهر التقدم التقني
? ضرورة التحرر من التقاليد والقيم السلبية والابتعاد عن النظام التقليدي للعملية التربوية والاهتمام بالمهارات والتأكيد على أهمية التفاعل والاتصال مع الثقافات الأخرى والاستفادة منها ? التأكيد على أهمية استخدام الانترنت ووسائل المختلفة
وللتأكيد على أهمية هذه المواجهة لا بد من إعداد عناصر العملية التعليمية إعداداً جيداً لمقاومة ومواجهة تحديات العولمة وأهمها :-
المعلم:
? إن يكون المعلم قدوة حسنة لطلبته وأيضا دور المعلم في التأكيد على أهمية البحث العلمي والأكاديمي للوصول إلى مرحلة الإبداع
? أن يتمتع المعلم بشفافية تمكنه من الاستخدام الفعال للحصيلة المعرفية المتوفرة لديه عن الثقافات من خلال تقبل ثقافة كل واحد من طلبته والعمل على التوفيق بينهم
? لقد أجريت العديد من الدراسات التى تناولت إعداد المعلم فى ضوء التحديات العلمية والتكنولوجية العلمية والتكنولوجية الراهنة منها دراسة محمد على نصر التى هدفت إلى تطوير الإعداد الحالى لمعلم العلوم
فى ضوء الأهداف المستقبلية ليواجه تحديات القرن الحادى والعشرين والتى منها الانفجار المعرفى ، والثورة التكنولوجية وثورة الاتصال ، والغزو الثقافى ، وانتشار أمية الثقافة العلمية . وقد قدمت الدراسة مجموعة من المرتكزات
التى ينبغى أن يستند إليها عند تطوير إعداد معلم العلوم للقرن الحادى والعشرين من بينها الاستخدام الوظيفي للتكنولوجيا ، والاستفادة من البرامج التطبيقية وقنوات الاتصال المختلفة ، واختيار مصادر تكنولوجيا التعليم الملائمة .
أما دراسة عبد الودود مكرم فقد هدفت إلى وضع رؤية مستقبلية لبرامج إعداد المعلم ، وأوصت بضرورة الجمع بين إعداد المعلم وتدريبه وتوعيته بتحديات العصر ومتغيراته ومستجداته فى ضوء الفكر التربوى
المتجدد والربط بين المناهج التى سوف يقوم بتدريسها وتحليلها ودمجها فى برامج الإعداد ، ودراسة احتياجات الطلاب المستقبلية والمبادرة إلى تغيير نظام الإعداد واستيعاب معظم الثورات المعرفية التى تؤثر ايجابيا فى التعليم .
أما دراسة تاتكوفيك وآخرين ( Tatkovuc, N. et al) فقد هدفت إلى إعداد المعلم لمواجهة عصر المعلوماتية وتدفق المعلومات ، وعصر التكنولوجيا الرقمية بكل أدواتها .
وأوصت الدراسة بضرورة تغيير النظرة التقليدية لمؤسسات أعداد المعلم بحيث تشمل المحتوى والمقررات وأساليب التدريس لمواجهة الثورة المعرفية والتكنولوجية وتخريج معلمين قادرين على المساهمة فى تعليم الطلاب فى ظل المعرفة المتنامية .
وتتفق الدراسة الحالية مع هذه الدراسات فى أهمية تطوير إعداد المعلم بحيث يصبح قادرا على الاستفادة من المنجزات العلمية التكنولوجية فى عملية التدريس وتيسر تحقيق أهدافه .
? تغير دور المعلم لمواجهة التحديات :
نتيجة للتحديات السابقة أصبح لزاما أن تتغير أدوار المعلم داخل الفصل الدراسى .
 فاستخدام أجهزة العرض والسبورات الطباشيرية قد لا تصبح ضرورية إذا أصبح كل الطلاب قادرين على التعامل مع نفس المصدر الشبكى الذى يقدم عليه المعلم المعارف والمعلومات
وأبعد من ذلك إذا كان الطلاب موزعين عبر عدة فصول دراسية، ولذلك يصبح من الضرورى استخدام الأشكال الإلكترونية الحديثة وأشكال التواصل الموزع عبر الشبكات الحديثة .
كما أنه فى ظل تكنولوجيا المعلومات أصبحت هناك أنماط من التقويم متعددة مثل التقويم عبر الكومبيوتر والتقويم الإلكترونى .
لقد أصبح كل طالب يستطيع أن يحتفظ بسجلات عن أدائه ويتابع تقدمه بنفسه ،
 ولم يعد كافيا للمعلم أن يقدم فقط المحتوى المعرفى فسوف يصبح حتميا على المعلمين أن يشجعوا مهارات التفكير الناقد والتنور المعلوماتى وتدريب الطلاب على استخدام الإنترنت التى تحوى كما هائلا
– غير محدود – من المعلومات والمعارف والمفاهيم فى شتى فروع المعرفة .
لقد تغير دور المعلم فى الفصول الإلكترونية وأصبح مطالبا بتدريب طلابه على التفريق بين المعارف الجيدة والمعارف الفاسدة .
"كما ينبغي على المعلم أن يبث لدى طلابه مفهوم التعلم الذاتى ولديه هو نفسه .
الطالب :
لا بد من وجود سمات للطالب في ظل العولمة تجعله قادراً على مواجهة هدا التحدي بثبات وبمحافظة على الهوية الثقافية، ومن هذه السمات :-
? الإعداد الوطني والقومي بتقوية اعتزازه بوطنه وقوميته
? كذلك الإعداد للتدريب على المواطنة والمشاركة الاجتماعية والسياسية ليعي حقوقه
ويمارس الديمقراطية ويحترم الآراء داخل المدرسة والتأكيد على أن التعلم التكنولوجيا وثورة الاتصالات والمعلومات هي أدوات العولمة وعليه يجب المتحصن بالجانب الايجابي منها في ممارسته لمقاومة تحديات العولمة
والتأكيد على إيجاد روح النقد البناء والتأكيد على العقلانية لدى الطلاب وأيضا التأكيد على أهمية غرس الإبداع والابتكار لدى الطالب وإعداد الطالب لدخول العالمية لمواجهة العولمة وتحدياتها
? جميع هده الأمور تمكن الطالب من الاستعداد وعدم الخوف في دخول عالم العولمة وعالم الانترنت والإبقاء على الهوية الثقافية له
وعلى ضوء ذلك فإن من أهم الأدوار والوظائف المنوطة بالمؤسسات التربوية المختلفة لمواجهة تحديات العولمة :
? تزويد الطلبة بكم وافر من المعلومات والمهارات التي تمكنهم من العيش باقتدار
? تزويد الطلبة بالمعلومات والحقائق اللازمة للإنسان المثقف
? تنمية شخصية كل واحد من الطلبة بصورة شاملة تمكنهم من التكيف مع ظروف الحياة المتطورة باستمرار
? كذلك تشجيع البحث العلمي وخلق ظروف مواتية لتنمية القدرات الإبداعية لدى الطلبة وأعضاء الهيئات التدريسية
? التأكيد على أهمية مفهوم الهندسة الاجتماعية وذلك عن طريق تحقيق أكبر قدر ممكن من التوافق الاقتصادي والاجتماعي بين الأفراد والجماعات وصولاً إلى حالة الرفاه الاجتماعي
الفجوة الرقمية : رؤية عربية لمجتمع المعرفة
  يقصد بالفجوة الرقمية تلك الهوة الفاصلة بين الدول المتقدمة والدول النامية    
                فى النفاذ الى مصادر المعلومات والمعرفة والقدرة على استغلالها ?   
           غراض التنمية المجتمعية ويتعرض الكتاب هنا لمجموعة 
  من الفجوات ومنها فجوة المحتوى – فجوة ا?تصا?ت – فجوة العقل – فجوة اللغة
يواجه العالم العربي عدة تحديات كبيرة بدخوله القرن الحادي والعشرين تتطلب منه أن ينهض
من غفوته وأن يأخذ بزمام المبادرة حتى يتفاعل مع المستقبل، والمفكرون والعلماء هم أقدر الأمة على استشعار تلك التحديات ودق أجراس الخطر للاستعداد لها والتهيؤ لمواجهتها والارتفاع إلى مستوى الواقع،
 وفي هذا الإطار صدرت ثلاثة كتب مهمة في هذا الشأن تعالج تحدي الرقمية والمعرفة والمستقبل، وتستنهض الواقع العربي لكي يرتقي بذاته بدلا من السير بخطى ثابتة في مكان واحد، وهذه الكتب هي:
- "الفجوة الرقمية: رؤية عربية لمجتمع المعرفة" للدكتور "نبيل علي" والدكتورة "نادية حجازي".
- "العرب وثورة المعلومات" الصادر عن مركز دراسات الوحدة العربية.
-"المعرفة وصناعة المستقبل" للدكتور "أحمد أبو زيد"

شاع استخدام الفجوة الرقمية في خطاب التنمية المعلوماتية، ويقصد بها تلك الهوة التي تفصل بين البلاد المتقدمة والدول النامية في النفاذ إلى مصادر المعلومات والمعرفة والقدرة على استغلالها.
وكتاب "الفجوة الرقمية: رؤية عربية لمجتمع المعرفة" للدكتور "نبيل علي"
والدكتورة "نادية حجازي" والصادر عن سلسلة عالم المعرفة بالكويت في أغسطس 2005، ويقع في 470 صفحة، لعله أول كتاب يصدر باللغة العربية عن "الفجوة الرقمية" يهدف إلى طرح رؤية عربية لتحديات الانتقال إلى مجتمع المعرفة.
ويتكون الكتاب من سبعة فصول، تناولت الفجوة الرقمية باعتبارها فجوة الفجوات، ورؤية عربية لفجوة المحتوى والاتصال، والعقل، والتعلم، واللغة، وفجوة اقتصاد المعرفة.
والكتاب في حقيقته هو أجراس خطر على حالة الغياب التي يعيش فيها العالم العربي في ظل سيادة عصر المعلومات والمعرفة التي أصبحت تنطلق إلى آفاق بعيدة لم يكن للعقل أن يتخيلها بسهولة.
* الرقمية.. فجوة الفجوات :
الهوة تتسع باستمرار بين العالم المتقدم والدول النامية في غالبية المجالات،
 غير أن أبرز هذه المجالات هي الرقمية والمعلوماتية، ويقصد بالفجوة الرقمية "تلك الفجوة التي تفصل بين من يملك المعرفة وأدوات استغلالها، وبين من لا يملكها وتعوزه أدواتها".
الفجوة الرقمية هي فجوة الفجوات فهي فجوة مركبة؛ فهي فجوة: علمية وتكنولوجية وتنظيمية وتشريعية، وفقر في البنية التحتية بسبب غياب السياسات وعدم توافر الاتصالات، وقصور في تأهيل القوى البشرية.
ورأى الكتاب أن خطاب الفجوة الرقمية السائد حاليا ما زال موصوما بصبغة تكنولوجية-اقتصادية تغيب فيها الأبعاد الاجتماعية والثقافية،
 وأن هذا الخطاب في معظمه إما من صنع مفكري الدول المتقدمة،
 أو من دراسات المنظمات الإقليمية والدولية التي تكرر نفس الأفكار والمقولات، ولذا فهناك ضرورة إلى النظر إلى الفجوة الرقمية على أنها ليست متغيرا مستقلا بل هي في الحقيقة متغير تابع.
ورأى ضرورة أن يتحرك خطاب الفجوة الرقمية في الأساس من مشكلة الفقر، والإقرار بأن تكنولوجيا المعلومات لا تكفي وحدها لإحداث التنمية،
 وهذا ما أكده "بيل جيتس" رائد المعلوماتية في العالم عندما قال: "إن الأهم في أولويات الدول الفقيرة هي الطعام والدواء والتعليم،
وليس توفير الكمبيوتر والنفاذ إلى الإنترنت"، ولذا فتجاوز فجوة الرقمية يكون بالبناء من أسفل بأن نجعل تنمية الجماعات المحلية نقطة الانطلاق الأساسية لتنمية المجتمع.
ولفت الكتاب الانتباه إلى أن الفجوة الرقمية يتم النظر لها من عدة مناظير مختلفة، فالسياسيون يرونها إشكالية تندرج ضمن الاقتصاد السياسي،
 ولا حل لها إلا من خلال جملة من التشريعات والتنظيمات تفرضها السلطة السياسية لحماية المجتمع من الفوضى المرتقبة بفعل المتغير المعلوماتي، والاجتماعيون يرونها ضربا من عدم المساواة، والتربويون يرونها قضية تعليمية... إلخ.
وتعرض الكتب لإشكالية تعريف الفجوة الرقمية،
ورأى ضرورة أن يتم التعريف من خلال منظور الدورة الكاملة لاكتساب المعرفة والتي تشمل أربعة مهام رئيسية هي: النفاذ إلى مصادر المعرفة، واستيعاب المعرفة، وتوظيف المعرفة القائمة، وتوليد المعرفة الجديدة.
ولكن يظل تناول الفجوة الرقمية أمرا غاية في الأهمية لعدة أسباب رئيسية، منها أن الحديث عن الفجوة الرقمية يفتح الباب للحديث عن التنمية الاجتماعية من زاوية نظرة شاملة،
 وكذلك تفتح الباب للحديث عن الإصلاحات السياسية والديمقراطية وقضايا الفساد والشفافية، كما أنه يفتح الباب للحديث عن مشكلات العولمة ومساعي النموذج الليبرالي الرأسمالي للهيمنة على العالم.
* الرقمية.. وفجوة المحتوى:
مجتمع المعلومات في حقيقته هو ثنائية مكونة من بنية تحتية قوامها شبكة اتصالات، ومحتوى معلومات يجري تبادلها عبر الشبكة،
وقد انصب الجهد في الماضي على إقامة مجتمع المعلومات على شق البنى التحتية، أي شق الاتصالات، غير أنه في الوقت الحالي فإن الجميع أدرك أن المحتوى هو التحدي الحقيقي،
لأن "المحتوى هو الملك" على خلاف ما كان يُقال في السابق من أن "الوسيط هو الرسالة" أي إن قدرة الرسالة الإعلامية على النفاذ تتوقف في المقام الأول على الوسيط الناقل لها.
ويلاحظ وجود طلب متزايد على المحتوى تعليميا وإعلاميا وثقافيا، كما أن تكنولوجيا الاتصالات بدأت تقدم خدمات محتوى مثل الخدمات التي يقدمها التليفون المحمول، ولذا فالدول الكبرى تعطي أهمية لصناعة المحتوى،
ومن ثم فإن المصير المعلوماتي العربي مرتهن بالقدرة العربية على إقامة صناعة محتوى عربية وفاعلة وقادرة على المنافسة العالمية، ويرى الكتاب أن هذا الأمر هو أنسب المداخل المتاحة للتكتل الإقليمي حاليا.
وترتبط فجوة المحتوى بعدة أمور، هي:
- معدل إنتاج صناعة المحتوى من حيث: معدل النشر الورقي والإلكتروني، والإنتاج الإعلامي والسينمائي، والبرمجيات التطبيقية، ومواقع تقديم خدمات المحتوى على الإنترنت.
- مدى توافر الموارد الخام لصناعة المحتوى وتشمل: قواعد البيانات، وبنوك الصور، والأرشيفات الورقية والإلكترونية، وحجم المكتبات الرقمية والورقية.
- مدى توافر أدوات إنتاج المحتوى وتشمل أدوات تصميم البرامج وصفحات الويب وأدوات النشر الإلكتروني.
* الرقمية.. وفجوة العقل:
كل عصر جديد يعني علما جديدا، وقد استطاعت المعلوماتية إحداث تطور كبير في مسار العلم،
 ويرى البعض أن عصر المعلوماتية يكاد يحيل قدرا كبيرا من معرفة الماضي وفلسفته إلى نوع من "الفلكلور العلمي"، وهو ما يؤكد أن "المعرفة قوة" وكذلك فإن القوة قادرة على توليد معرفة تخدم غاياتها، وتبرر ممارساتها.
وتواجه العلوم الإنسانية أزمة في ظل تسارع المعرفة التي جعلت الكثير منها في منهجيتها خاضعا للعلوم التجريبية، وأشارت دراسة لليونسكو إلى أن الفكر السياسي قد تخلف وأن هناك بونا شاسعا بين الخيال السياسي والخيال العلمي.
ورأى الكتاب أن تجاوز الفجوة الرقمية لن يتأتى إلا بسد "فجوة العقل" لأن العقل هو صانع المعرفة، حيث إن العقل العربي يكاد يكون "رهين المحبسين" "محبس إرث الماضي" و"محبس" ترديد مقولات غيره التي لا يستوعبها.
ووضع الكتاب عددا من المؤشرات لقياس فجوة العقل العربي منها: عدد مراكز البحوث والتطوير، وحجم الإنفاق في هذا المجال، وعدد البحوث العلمية المنشورة، وعدد الكتب المؤلفة والمترجمة، وعدد براءات الاختراع.

الخاتمة
الانسان جزء لا يتجزأ من الطبيعة رغم وضعه المتميز،فهو كغيره من الكائنات يعتمد على ما تكفله له البيئة التي يعيش فيها من مقومات الحياة ، كالغذاء و الهواء و الماء.
و من التحديات التي تواجه الانسان حاليا هي كيفية المحافظة على التوازن الطبيعي داخل البيئة التي يعيش فيها ، بعد استخدام التقدم العلمي والتطور التكنولوجى الذي اخل بهذا التوازن .
وتجمع الدراسات البيئية على إن الانسان لا يستطيع الحصول على غذائه من البيئة الا اذا وازن بين أعداده المتزايده وبين ما يمكن أن توفره البيئة من مصادر غذائية،
ولا يمكنه الحصول على هواء التنفس النقي الااذا حافظ على جو بيئتة من التلوث، ولا يضمن الحصول على مياه الشرب النقية الا اذا توقف عن إلقاء فضلات مصانعه ومنازله في الأنهاروالبحاراو عالجها قبل ذلك .
وعملا على استمرارية حياة الانسان على الأرض ، فانه عليه إن يسعى جاهدا لإيجاد الحلول المناسبة للمشكلات العديدة التي تشكل خطرا على حياته وفي مقدمتها التلوث البيئي .

الفهرس
المراجع
رقم تصنيف الكتاب :
1140032 سنة النشر : 2005
عدد صفحات الكتاب : 466
معلومات الكتاب :
تداول المعلومات و إنترنت
عالم المعرفة
نبيل علي
تعريف بكتاب: الفجوة الرقمية - رؤية عربية لمجتمع المعرفة (نبيل علي ونادية حجازي)
- الكتاب : الفجوة الرقمية - رؤية عربية لمجتمع المعرفة
- المؤلفان: د. نبيل علي - د. نادية حجازي
- الناشر: سلسلة (عالم المعرفة)
- عرض: مصطفى عاشور